ترشيد الاستهلاك الغذائي
المواطن المصري يهدر على مدار العام ما يصل إلى 25.5 كيلو جرام وهو الطعام المتبقي الذي يلقيه بالنفايات ليصبح بهذا ضمن الأعلى إهدارًا للطعام في الوطن العربي لذلك من الضروري الوعي بكيفية ترشيد الاستهلاك الغذائي حيث أنه يعتبر من أهم الركائز التي تقوم عليها المجتمعات السليمة والغذاء نعمة من نعم ربنا علينا وكلنا مسؤولون عنه أمام الله تعالى ﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾
وفي الوقت الحالي على الرغم بوجود تهديدات بأزمات غذائية جديدة وارتفاع عدد الجوعى في جميع أنحاء العالم خلال الأشهر الأخيرة إلا أن مازال هناك العديد من الأسر والمطاعم التي تسرف بشكل مبالغ في الطعام والتخلص من باقي الطعام عن طريق رميه في النفايات وعدم الإحساس بمسؤولية تقدير هذه النعم والإسراف والتبذير في استهلاكها لذلك يجب الترشيد في استهلاك الغذاء كما أمرنا ديننا وحثنا على ضرورة التوسط في كل شيء، والاستخدام حسب الحاجة لا أكثر ولا أقل، قال تعالى (إن الله لا يحب المسرفين) وايضًا في قوله تعالى (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين) كل هذه الآيات تحدثنا عن عدم الإسراف والتبذير.
مدينة السادات بكل إمكانياتها الصناعية والزراعية لا يجوز أن يكون بها فقراء ومتسولين في الشارع يبحثون عن الطعام، لذلك سنطلق قريباً بالتعاون مع المؤسسات الخيرية مبادرة ( حتى لا تزول النعم ) للعمل على إعادة تدوير فائض الطعام في مدينة السادات وتوزيعه على المحتاجين ونشر الوعي بين الناس بضرورة الترشيد ومشاركة الفائض.
مثال عملي – مبادرة كمل كرمك
أطلق بنك الطعام المصري مبادرة ” كمل كرمك ” في مصر للمساهمة بتوفير الطعام للمحتاجين خصوصاً في شهر رمضان المبارك حيث أن 60% من الطعام يهدر خلال شهر رمضان وعدم الاستفادة منه وتوفيره للكثير من المحتاجين
- استطاعت مبادرة كمل كرمك توفير مليون وجبة لأهالي 30 قرية من القرى الأكثر احتياجاً
- بالإضافة لتوفيرهم حوالي 16 مليون وجبة شهرياً لدار الأيتام والأعمال الخيرية عن طريق تدوير فائض الطعام من الفنادق والطعام
طرق ترشيد الاستهلاك الغذائي
- نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول أهمية ترشيد الاستهلاك الغذائي وعدم إهدار الطعام وسبل الاستخدام الأمثل للأغذية الزائدة عن حاجاتهم الأساسية
- عدم الإفراط في استهلاك المواد الغذائيّة وتقدير الاحتياج الخاص لكل فرد من أفراد الأسرة
- عدم طبخ كميات كبيرة من الطعام، وتجنّب طهي أكثر من صنف في الوجبة الواحدة.
ولابد من التنشئة والتربية الغذائية السليمة لكافة طلاب المراحل الدراسية لان السلوك الغذائي مكتسب وليس فطرياً وذلك عن طريق الاهتمام بنشر الوعي لكافة طلاب المدراس والحضانات بطرق ترشيد الاستهلاك الغذائي والاستخدام الأمثل لفائض الطعام لخلق جيل واعي ومسؤول عن كافة النعم التي وهبها لنا الله تعالى
كل بيت في مدينة السادات يستطيع توفير نصف وجبة يوميا من فائض الطعام بما لا يقل عن 50 ألف وجبة يومياً بالإضافة للمطاعم التي توفر مئات الوجبات سيتم توزيعها على السادات والقرى والمراكز المجاورة بمنظومة تجميع وتوزيع تتعاون مع المؤسسات الخيرية.