خطر أكياس البلاستيك على البيئة
يتمثل خطر البلاستيك على اليابسة في الأماكن المخصصة لمكبات النفايات البلاستيكية، نتيجة لتكدس كميات كبيرة من النفايات البلاستيكية يتم تزايد الكائنات الحية الدقيقة التي بدورها تسرع من عملية التحلل البيولوجي للمواد البلاستيكية ما يؤدي إلى إنتاج غاز الميثان المساهم الأول في حدوث الاحتباس الحراري
خطر أكياس البلاستيك على التربة
بما أن البلاستيك يستغرق آلاف السنين لتحلله فبالتالي يؤدي إلى تراكمه في التربة مما يفقدها خصوبتها على المدى البعيد بالإضافة إلى أن وجود البلاستيك يؤثر على نمو الأعشاب والنباتات بشكل طبيعي بسبب حجب ضوء الشمس عن التربة مما يؤدي إلى فساد التربة وبالتالي تصبح غير صالحة نتيجة حدوث خلل في التكوين البيولوجي
خطر أكياس البلاستيك على البيئة البحرية
تتعرض البحار والمحيطات إلى خطر أكياس البلاستيك على البيئة البحرية بسبب تراكم الأكياس البلاستيكية في القاع بسبب عدم تحللهم وبالتالي يتم التأثير على الكائنات البحرية والأسماك بسبب وقوعهم في المخلفات البلاستيكية وعدم الخلاص منها ومع مرور الوقت تنقسم المخلفات إلى أجزاء صغيرة تؤدي إلى حدوث أضرار أكثر خطر بسبب ابتلاع الأسماك لهذه الأجزاء مما يلوث أنسجتها ويؤدي إلى موتها، بالإضافة إلى وصول الضرر للشعاب المرجانية نتيجة لعدم وصول أشعة الشمس لها
خطر أكياس البلاستيك على الحيوانات والطيور
يتم خسارة الملايين من الطيور سنوياً في العالم بسبب المخلفات البلاستيكية التي تحملها الطيور في جهازها الهضمي مما يؤدي إلى تلويثه وتدميره بمرور الوقت ثم إلى الموت، أما الطيور التي تستطيع النجاة من الموت تتعرض إلى أمراض عديدة بسبب التلوث وبالتالي تنتقل هذه الأمراض إلى الإنسان عندما يقوم بالتغذية عليها
خطر الأكياس البلاستيكية على الحيوانات البرية :
لم تنجو الحيوانات البرية من خطر أكياس البلاستيك بسبب تطاير الأكياس البلاستيكية في المراعي مما تدخل في الغذاء الخاص بهم وبالتالي يؤدي إلى انسداد الجهاز التنفسي وخاصة القصبات الهوائية والرئتين وأيضاً انسداد القناة الهضمية لدى الحيوانات التي تقوم بابتلاعها مما يهدد هذه الحيوانات الموت أو المرض وفقدان الشهية
خطر أكياس البلاستيك على صحة الإنسان
هناك العديد من الأضرار التي تلحق الإنسان بسبب البلاستيك بما يحتويه من مواد كيميائية وتتمثل الخطورة فيه تبعاً للمواد المكونة له والمواد المضافة حيث أن مادة الديوكسين ومادة الفثاليتات المكونة للبلاستيك التي تدخل في صناعة الأكياس البلاستيكية والأواني والعبوات ليتم وضع الأطعمة والأشربة فيها والعديد من الصناعات التي يستخدمها الإنسان في حياته اليومية فهي تعتبر من أخطر المواد السامة وخاصة عند تعرضها للحرارة أو لحرارة الأطعمة والأشربة بسبب تفاعل المواد الكيميائية المصنعة للبلاستيك مسببة العديد من الأمراض أهمها :
- أمراض ضغط الدم
- أمراض القلب والأوعية الدموية
- الإصابة بالعقم
- ضعف الجهاز المناعي
- الاضطرابات التنفسية وضعف الرئة
- الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي
- الإصابة بالسرطان على المدى البعيد
- تشوهات خلقية في الأجنة
- اضطرابات في الجهاز العصبي
بالإضافة إلى خطر أكياس البلاستيك على الأنشطة الاقتصادية
السياحة :
الكثير من الدول تعد الشواطئ الخلابة فيها مقوم جذب للسياح، ولكن وجود المخلفات البلاستيكية أمر غير مرغوب فيه بالنسبة للسائحين، مما يؤدي إلى خسارة الإيرادات العائدة من هذه الشواطئ بالإضافة إلى أن عملية إزالتها تحتاج وقت طويل وتكلفة مادية كبيرة
الصيد :
يعتبر قطاع الصيد من أكثر القطاعات المتضررة من خطر أكياس البلاستيك المتراكمة في قاع البحار والمحيطات ويرجع ذلك لدخول هذه النفايات إلى شبكات الصيد مما ينتج عنها خسارة الثروة السمكية الموجودة في المصائد وبالتالي يؤدي لانخفاض مخزون المأكولات البحرية على المدى البعيد
ماهي الحلول التي يمكن اتباعها للتقليل من هذه المخاطر ؟
- الحد من استخدام البلاستيك في تخزين الأطعمة والأشربة بسبب تفاعل المواد الكيميائية مسببة العديد من الأمراض الخطيرة التي قد تلحق بالإنسان
- عدم إلقاء النفايات البلاستيكية في البحار والمحيطات للحفاظ على الثروة البحرية وعلى السياحة وبالتالي الحفاظ على الأنشطة الاقتصادية
- استخدام بدائل الأكياس البلاستيكية مثل أكياس القماش وبتتعلى استخدامها لأغراض متعددة كالتسوق اليومي وبالتالي يعتبر حل متعدد الاستخدام بدلاً من استخدام الأكياس البلاستيكية لمرة واحدة وتراكم نفاياتها وتعمل مبادرة السادات خضراء على استراتيجية استخدام أكياس القماش ليتم تطبيقه على أرض الواقع في مدينة السادات ونشر الوعي بأضرار البلاستيك وضرورة البدء للمحافظة على البيئة بقدر الإمكان
” البحر الأحمر ” المصرية تحمي البيئة بالاستغناء عن البلاستيك
محافظة البحر الأحمر تحظر استخدام الأكياس البلاستيكية، حيث أطلقت مبادرة القضاء على الأكياس البلاستيكية من قبل جمعية المحافظة على البيئة في البحر الأحمر ” هيبكا ” حيث تعد من أقدم الجمعيات الأهلية في مصر التي تعمل في هذا المجال، وبحسب إحصائيات هيبكا انخفضت كمية الأكياس البلاستيكية المنتجة من مصنع فرز المخلفات في الغردقة لتبلغ 141 طناً في الشهر بدلاً من 230 طناً في الشهر نفسه بالإضافة لتعاون أغلب الفنادق بتطوير المبادرة لتشمل الاستغناء عن الأكواب البلاستيكية مما يؤكد فاعلية المبادرة حيث دفع قرار حظر الأكياس البلاستيكية المواطنين في البحر الاحمر إلى تقبل الوضع والبدء لايجاد الحلول البديلة فقامت المحافظة بتوزيع آلاف الأكياس القماش متعددة الاستعمال على كل من الأهالي والمحال التجارية، وتقول هبة شوقي ( المديرة التنفيذية لجمعية هيبكا ) أن قرار الحظر تبعته لائحة بغرض غرامات على الجهات المخالفة مما ساهم بضبط السلوك العام وأضافت أنه تم السيطرة على 70% أو أكثر على السوق الرسمية في الغردقة من حيث استخدام الأكياس البلاستيكية، ومن الجدير ذكره أن محافظة البحر الأحمر من أهم الأماكن السياحية في مصر وبدورها في الحفاظ على البيئة بفرض قرارات للاستغناء عن الأكياس البلاستيكية أدى إلى الحفاظ على جودة الحياة في المحافظة والحفاظ على تردد السياح عليها، ويمكننا تطبيق هذا في جميع المحافظات عن طريق التعاون لنعمل على جعل مدننا صديقة للبيئة وبدورنا المجتمعي في مدينة السادات وهدفنا أن نحافظ على جودة الحياة فيها تم البدء بتطبيق استراتيجية استبدال الأكياس البلاستيكية بأكياس القماش متعددة الاستخدام ضمن مبادرة السادات خضراء لمحاولة التقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية
استخدام البلاستيك يعتبر جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية لذلك تغيير العادات الروتينية أمر ضروري جداً لانه يساعد في التقليل من خطر أكياس البلاستيك، لنعمل على أن تكون هذه العادات صديقة للبيئة للحصول على مدينة نظيفة ذو جودة حياة ويعتبر هدف من الأهداف الرئيسية لمبادرة السادات خضراء، للحفاظ على مدينة السادات من كافة المخاطر التي من الممكن أن تواجهها في الحاضر والمستقبل لنحافظ على صحة أولادنا من جميع الأمراض